الشيخ: غائية، الفرق بينهما: إذا كانت بمعنى (إلى) فهي غاية، وإذا كانت بمعنى (اللام) فهي تعليلية، قال المنافقون:{لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا}[المنافقون: ٧].
طلبة: تعليلية.
الشيخ: لا تكونوا سريعين في الجواب.
طلبة: تعليلية.
الشيخ: نحن أعطينا القاعدة: إذا كانت بمعنى (اللام) فهي تعليلية، بمعنى (إلى) فهي غائية، الآن:{لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ} إلى أنْ {يَنْفَضُّوا}، فإذا انفَضُّوا فأنفقوا عليهم، هذا المعنى؟
طلبة: لينفَضُّوا.
الشيخ: إيش المعنى؟
طلبة: لينفَضُّوا.
الشيخ: لِيَنْفَضُّوا، إذن هي تعليلية.
هذه الآية:{حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ} هل المعنى ليعطوا الجزية، ولَّا إلى أن يُعطوا؟
طلبة: إلى أن يُعطوا.
الشيخ: إلى أن يعطوا، إذن هي غائية:{حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}.
قوله:{عَنْ يَدٍ} قيل: معناها أن يعطوكم الجزية يدًا بيد، بمعنى أن الواحد منهم يأتي ويُسَلِّم الجزية بيده، لا يعطيها خادمه يقول: اذهب بها إلى السلطان أو نائب السلطان، هو بنفسه يأتي؛ لأن هذا أذلَّ له مما لو أرسل بها خادمه.
وقيل:{عَنْ يَدٍ} أي: عن قوة منكم عليهم، بمعنى أننا نُظْهِر أننا أقوياء أمامهم حتى يَذِلُّوا؛ لأنه كلما قوي الإنسان على عدوه ازداد العدو ذُلًّا.