للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: يبقى اللزوم؛ يعني: أنا ارتهنت من هذا الرجل سيارته، حطتها عندي في الجراج، جراج ( ... )، وأردت أن أسافر فخشيت على السيارة، فذهبت بها إلى صاحبها، وقلت: خذ، احرسها حتى أرجع نيابة عني، هل يزول اللزوم أو لا يزول؟

طالب: ما يزول، يبقى اللزوم.

الشيخ: لا، يزول، رأي المؤلف: يزول اللزوم، يا إخوان. كلام المؤلف يقول: إن ردَّه إلى الراهن. الآن رددته إلى الراهن، ولَّا لا؟

طالب: وديعة.

الشيخ: المؤلف أطلق، ما اشترط إلا شرطًا واحدًا وهو الاختيار، فأنا الآن رددته إليه، فيزول اللزوم؛ وعلى هذا نقول: يزول اللزوم، ولو كان نيابة عن المرتهن.

طالب: هل ( ... ) اللزوم إلى ( ... )؟

الشيخ: لا؛ لأنه ملكه، يبقى الملك غير صحيح؛ اللزوم وغير اللزوم، لكن المودع يجب أن يحفظ الوديعة، لكن ( ... ).

المهم أعطيته السيارة وأنا سافرت، ولما رجعت انتهت الوديعة ( ... )، ويش نقول للراهن؟ أثم؟ أثم ولَّا لا؟ على رأي المؤلف: لم يأثم؛ بيعها حلال، وثمنها حلال وهذا الرجل المسكين اللي ما راح ( ... ) وجهه، أو ( ... ) ثاني حتى عن صاحبها؛ لأنها أحفظ لها، نقول: ( ... )، يبقى دينه في ذمة الراهن، يجب ( ... ) اللزوم، ( ... )، أفهمتم الآن؟ هذا مما يدل على بطلان هذا القول؛ لأن ( ... ) إذا لزم منه شيء ينكر دل ذلك على بطلانه.

هذا الرجل الذي أحسن إلى السيارة وإلى الراهن بكونه يؤديها إليه ليحفظها، نقول: جزاؤه جزاء سِنِمَّار.

كما قال الشاعر:

جَزَى بَنُوهُ أَبَا الْغَيْلَانِ عَنْ كِبَرٍ

وَحُسْنِ فِعْلٍ كَمَا يُجْزَى سِنِمَّارُ

أبو الغيلان هذا الشاعر يدعو الله عز وجل أن أبناءه يجازونه إذا كبر وأحسن إليهم، ( ... )، إما أن يتكسر عندما يبني وإلا يموت، فصعد به إلى السطح، وبينما هم واقفون دفعه حتى سقط على الأرض، هذا سنمار، ويش كان جزاؤه على هذا القصر المشيد الطيب الزين، ويش جزاؤه؟ الموت، أو التكسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>