للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما قوله: إن بيع السيارة في الطريق، ( ... ) كان حلالًا، أما إذا كان حرامًا فإنه يأثم؛ ولهذا لو أن أحدًا من الناس أعتق عبدًا مشتركًا؛ أعتق كل العبد، وهو الآن ( ... ) حصة شركائه، فإن ذلك لا يجوز، ولا ( ... ) عتقه، لكن إذا كان على سبيل المباح فنعم، هو مبنيٌّ على اضطراره.

ولذلك لو قال قائل لعبده حينما كتب هذا العبد؛ كتب كتابًا، فلما قرأه السيد وجده كتابًا جميلًا من أجمل الخطوط ( ... )؛ قال: هذا كتابك؟ قال: نعم. بماذا كتبته؟ قال: كتبته بالأصابع الثلاثة؛ الإبهام، والوسطى، والسبابة. قال: إذن أعتقت إبهامك وسبابتك والوسطى. كل الثلاثة ( ... ).

طالب: لا يصح.

الشيخ: أيش يصير؟ ( ... )، يعتق كله.

نقول له: يا أخ جزاك الله خيرًا؛ لأنك أعتقت العبد كله، قال: يا جماعة ما أعتقت إلا الثلاثة ( ... ) تقدر تقطعها ( ... ).

لكن في مرة من المرات جاء إلى جاريته مملوكة، ووجد شعرها جميلًا، مصفصفة للشعر على وجه جميل فأعجبه، فقال: إن شعرًا كهذا لا ينبغي أن يكون مسترقًّا، فأنا الآن أعتقت شعرك، تعتَق؟

طلبة: لا.

الشيخ: لأيش؟

طلبة: لأنه يقطع.

الشيخ: لا، هذا في حكم المنفصل ( ... ).

***

المرهون فهو مصدر بمعنى اسم المفعول، والمصدر بمعنى اسم المفعول يأتي كثيرًا في اللغة العربية؛ كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» (٥) أي: مردود، وقال تعالى: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [الطلاق: ٤]، و {الْأَحْمَالِ}: جمع حمل، بمعنى: محمول؛ فالرهن بمعنى المرهون.

نماء الرهن يعني: ما يحصل منه من ثمر ودرٍّ ونسل؛ هذا النماء ما يحصل منه من ثمر، متى يكون ذلك؟ إذا كان المرهون أشجارًا. ونسلًا إذا كان حيوانًا، ودرًّا إذا كان الدر -اللبن يعني- حيوانًا أيضًا، حيوان يباح لبنه؛ فنماء الرهن ملحق به؛ يعني: يكون رهنًا معه.

<<  <  ج: ص:  >  >>