للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مثال ذلك: رجل رهن شاةً لمدة سنة، وفي هذه المدة حملت الشاة وولدت، فجاء صاحبها يطالب بالولد ويقول: أنا آخذ الولد وأبيعه. نقول: لا؛ لأن هذا نماء للرهن، والنماء فرع، والفرع تابع للأصل؛ فيكون ولدها رهنًا معها.

لبنها الذي يسمنها، إذا بيع في السوق، فهل تكون قيمته رهنًا؟

الجواب: نعم؛ لأنه نماء، كذلك نخل رهنه شخص وأثمر النخل في هذه المدة، فقال الراهن: أنا أريد أن أبيع ثمر نخلي، وقال المرتهن: بل الثمر تبع للشجر. ماذا نقول؟

نقول: هو تبع للشجر؛ فيكون رهنًا معها.

كذلك أيضًا يقول المؤلف: (نماء الرهن وكسبه)؛ كسب الرهن وهذا فيما إذا كان الرهن يكسب؛ مثل: لو كان رقيقًا يتكسب ويتجر فإن كسبه يكون لسيده، لكنه رهن، وكذلك لو فرض أن هذه البعير يَحْمِل عليها ويؤخذ لها أجرة؛ فإن الأجرة تكون رهنًا أيضًا؛ لأنها كسب.

يقول المؤلف: (وأرش الجناية عليه) (أرش الجناية)، ويش الأرش؟

الأرش يعني ما يؤخذ عن الجناية؛ مثل هذا العبد، جنى عليه شخص، وأتلف أصبعًا من أصابعه، وأخذنا قيمة لهذا الأصبع، فالقيمة تكون تبعًا للرهن.

أو هذه بقرة مثلًا مرهونة، فجنى عليها جانٍ فأتلف عينها، وضمناه التلف، هذا الضمان يكون رهنًا؛ فأرش الجناية عليه معناه ما يؤخذ أيش؟ بسبب الجناية على الرهن، فإنه يكون تبعًا له؛ لأنه فرع والفرع يتبع الأصل.

قال المؤلف: (ملحق به)، هذه خبر المبتدأ، خبر (نماء) وما عطف عليه.

(ومَؤُونَتُه على الراهن وكفنه وأجرة مخزنه) (مؤونته) ويش معنى المؤونة؟ يعني: ما يُنْفَق عليه، هذه على الراهن، من الراهن؟ المدين ولَّا الدائن؟

طلبة: المدين.

طلبة آخرون: الدائن.

الشيخ: الراهن معطي الرهن، كيف يكون؟ المدين يا إخواني؛ الراهن هو المدين؛ لأنه هو الذي أعطى الرهن، والمرتهن: الذي أخذ الرهن وهو الدائن؛ المرتهن هو الدائن، والراهن: المدين، إذن مؤونته على الراهن.

<<  <  ج: ص:  >  >>