للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال المؤلف: (ولم يكن بحضور الراهن ضمن كوكيل)؛ يعني كما يضمن الوكيل، ويش معنى (كوكيل)؟ يعني كوكيل في قضاء الدين فلو قلت لشخص: إن فلانًا يطلبني عشرة آلاف ريال، قال: خذ أعطها إياه، الوكيل أخذ الدراهم وراح للرجل الطالب وقال: تطلب من فلان عشرة آلاف ريال؟ قال: نعم، قال: تفضَّل، هذه عشرة آلاف ريال، ثم انصرف، وبعد مضي مدة قال الدائن للمدين: أعطني عشرة آلاف ريال، أنا أطلبك. قال: نعم، تطلبني، لكني أرسلتها لك مع زيد، قال: أبدًا، ما جاءني شيء، فذهبنا إلى زيد، وقلنا له: أنت أعطيت فلانًا الدراهم؟ قال: نعم، أعطيته إياهم، قلنا: الآن يقول: ما جاءني شيء، اضمن الدراهم عشرة آلاف ريال، يضمنها ولَّا لا؟

طلبة: نعم.

الشيخ: يضمنها، كيف يضمنها وهو محسِن؟ رجل محسن أعطيته الدراهم يوصلها لشخص يطلبه وراح وأعطاها إياه.

طالب: ( ... ).

الشيخ: نعم، نقول: هو محسِن مسيء، هو محسن من وجه، ولكنه مسيء من وجه؛ مسيء؛ لأنه فرط، كان الواجب عليه أن يأخذ إقرارًا من الطالب بأنه وصله الدراهم أو يُشهد اثنين، فإذا لم يُشهد ولم يأخذ استلامًا، أو لم يأخذ وثيقة الدين، ويكتب التوصيل تحتها، ويطمسها فإنه يُعد مفرطًا فيضمن.

هذه مشكلة، هل يمكن أن نفرق بين الكثير والقليل، وبين الثابت بسند والثابت بغير سند؟ يعني مثلًا لو أعطيك عشرة ريالات قلت: خذ هذه، أعطها صاحب المكتبة، اشتريت منه أقلامًا ودفاتر بعشرة ريالات، خذ هذه الدراهم، أعطِ صاحب المكتبة عشرة ريالات، وهذه مئة ريال، أعطها العياش، اشتريت منه عشرة أصواع بر بمئة ريال، الجميع مئة وعشرة، وخُذ هذه ألف ريال من فلان، اشتريت منه سكرًا، الجميع ألف ومئة وعشرة، فذهب لصاحب المكتبة وقال: خُذْ عشرة ريالات، وذهب للعياش وقال: خذ مئة ريال، وذهب لصاحب السكر، وقال: خذ ألف ريال بدون شهود، ورجع، فأنكر الثلاثة أنهم وصلهم شيء، أنكروا يضمن ولَّا لا؟

طالب: يضمن الثالث.

الشيخ: الثالث فقط؟ ليش؟

<<  <  ج: ص:  >  >>