للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن فقير محتاج للزواج، وليس عنده شيء يتزوج به، وأبوه غنيٌّ قال: زوجني. قال: حك ظهرك بظفرك، ويش معناها؟ يعني: أنت اللي انفع نفسك؛ توظف، اعمل حتى تحصل ما تزوج به. قال: أنا إذا توظفت أو عملت لا أحصل ما أتزوج به إلا بعد عشر سنين. وأنا أريد بعد عشر سنين أن يكون ولدي معي يمشي معي، فهل له أن يطالب؟ نعم، له أن يطالب. أَبى الأب، أبى، قال الابن للقاضي: احبسه حتى يعطيني، يجوز؟ إي نعم، يجوز؛ لأن الأب في هذه الحال ظالم معتد.

زوَّجه لكن لم يقدِّر الله بينه وبين زوجته اجتماع فطلقها، وجاء يطلب زوجة أخرى له أن يطالب أباه بذلك؟ نعم، ما دام ماله يتحمل، أي مال الأب فإن له أن يطالب. فقال له: زوجتك قبل سنة. قال: لم يقدر بيني وبينها اجتماع وطلقتها. وأريد زوجة أخرى.

المهم طالبه وأجبرته المحكمة على أن يدفع له المهر، دفع، وبعد ستة أشهر جاء إليه وقال: إن الزوجة لم تكفيني، أريد زوجة ثانية؛ لأن الرجل شاب ولديه قدرة وطاقة، والمرأة لم تكن بتلك المرأة التي تكفيه، المهم طالب بزوجة ثانية، له أن يطالب أباه؟

طلبة: نعم.

الشيخ: نعم، وثالثة. ورابعة، وخامسة، لا خامسة ينتهي.

على كل حال النفقة الواجبة يكون له مطالبته بها وحبسه عليها.

طالب: ( ... ).

الشيخ: كيف أخذ ( ... )؟

الطالب: أخذ ( ... ).

الشيخ: هو ما مر علينا أمس؟ ! بشرط ألا يأخذه ليعطيه لولد آخر.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: لا، ما يطالب.

الطالب: ( ... ) صيام مؤجلًا بالشهر والشهرين، ( ... ) وعد الأب ( ... ) أنا أعطيك هذه القيمة، يعني وعد فأخلف، وبعد شهر ما أعطاه، ( ... ) في المحكمة، والمحكمة طلب الأب، هل يحكم على الأب؟ لأن قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: ١] ( ... ) {إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} [الإسراء: ٣٤]، والأب عاهد الله ..

<<  <  ج: ص:  >  >>