للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطالب: ولأن اتجاهَ المسلمين إلى قِبْلةٍ واحدةٍ سببٌ في اجتماع قلوبهم.

الشيخ: هذه نتيجة الأُولى.

الطالب: استقبال الإنسان يكون بالبَدَن وبالقلْب؛ فبالقلب يتَّجه إلى الله عز وجل في السماء، وبالبَدَن يتجه إلى البيت المعظَّم.

الشيخ: أحسنت، ثالثًا؟

الطالب: ثالثًا: أن الصفوف لا يمكن تسويتُها إلا باستقبال القِبْلة، فإن الناس لو كانوا في مسجدٍ ولم يكن استقبال القِبْلة واجبًا لَرأَيْنا الناسَ يصلُّون في أربع جهات أو أكثر، فلمَّا كان استقبال القِبْلة واجبًا انضبطت الصفوف.

الشيخ: زين، رابعًا؟

طالب: تعظيم شعائر الله.

الشيخ: صح، أن هذا من تعظيم بيت الله عز وجل الذي قال الله تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} [البقرة: ١٢٥] وأَمَر بتعظيمه.

طالب: ما ذَكَره الأخ يا شيخ؟

الشيخ: لا.

طيب، فيه شيء بعد، ذكرنا أربعًا.

طالب: وأنها استقبال الأنبياء جميعًا.

الشيخ: قِبْلة الأنبياء؟

الطالب: قِبْلة الأنبياء.

الشيخ: إي، بس هذه ما هي حكمة؛ لأنه يقال: ولماذا جُعِلتْ قِبْلة الأنبياء؟

طالب: تميُّز هذه الأُمَّة عن الأُمَمِ السابقة.

الشيخ: لا؛ لأن الأُمَمَ السابقة أيضًا أُمِرُوا بالتوجُّه للقِبْلة، على كلِّ حالٍ أربعُ فوائد تكفي.

استقبال القِبْلة شرطٌ، ويُستثنى من ذلك أشياء؟

طالب: إذا كان في شدة الحرب.

الشيخ: شدة الخوف.

الطالب: يعني بمعنى أنه لا يستطيع أن يصلِّي.

الشيخ: شدة الخوف.

الطالب: شدة الخوف.

الشيخ: ما الدليل؟

الطالب: الحرب؟

الشيخ: نعم، (شدة الخوف) أحسن من (الحرب) لأجْل قد يخاف الإنسانُ على نفْسه من دون حرب.

الطالب: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (٢٣٨) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة: ٢٣٨، ٢٣٩]

الشيخ: أين الدليل؟

<<  <  ج: ص:  >  >>