للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطالب: قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (٢٣٨) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا}.

الشيخ: نعم، {فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا}، ومعلومٌ أن الراجل والراكب لا يتسنَّى له استقبالُ القِبْلة كما ينبغي غالبًا.

طيب، فيه آية عامَّة؟

طالب: فيه دليل ثانٍ.

الشيخ: ما هو؟

الطالب: الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتنفَّل على الراحلة.

الشيخ: لا.

طالب: قول الله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: ٢٨٦]

الشيخ: لا.

طالب: قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}.

الشيخ: قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، تمام، {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: ٢٨٦].

يُستثنى أيضًا؟

طالب: النافلة.

الشيخ: النافلة، شروط؟

الطالب: أن يكون راكبًا، سائرًا، في سَفَرٍ.

الشيخ: للراكب السائر في سَفَرٍ.

(راكب) هذا شرط ولَّا غير شرط؟

الطالب: نعم، شرطٌ على قول ( ... ).

الشيخ: لا، على كلام المؤلف.

الطالب: نعم، شرط.

الشيخ: شرط!

طالب: غير شرط.

الشيخ: غير شرط على رأي المؤلف؟

الطالب: ( ... ).

الشيخ: إذَنْ أن يكون سائرًا ..

طالب: سائرًا، وفي سَفَرٍ، ومتنفِّلًا.

الشيخ: النافلةُ في السفر للسائرِ لا للنازلِ.

دليل ذلك؟

طالب: حديثُ ابن عمر أنَّ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي على راحِلَتِهِ حيثُما توجَّهَتْ به، إلَّا أنه لا يُصَلِّي بها الفريضة.

الشيخ: إلَّا أنه لا يُصَلِّي عليها المكتوبة -تمام- أو الفريضة (١٥).

وما هي الحِكْمة في إسقاط استقبال القِبْلة في هذه الصورة؟

طالب: إذا كان متنفِّلًا سائرًا، يعني فيه مشقة؛ قد يشقُّ عليه استقبالُ القِبْلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>