للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: ويؤذي الناس.

طالب: شيخ، أقول أيضًا قياسًا على من كان خارج الحرم، وهو لا يشاهد الكعبة كمن في بيته فهذا مثله ( ... ) في ذهنه وهو خارج الحرم.

طالب آخر: النووي يا شيخ في المجموع ذكر كلام بسط المسألة، قال فيه: ولو وقف الإمام بقرب الكعبة والمأمومون خلفه مستديرين بالكعبة جاز، ولو وقفوا في آخر المسجد، وامتد صف طويل جاز، وإن وقف بقربه، وامتد الصف فصلاة الخارجين عن محاذاة الكعبة باطلة.

الشيخ: نعم، وعلى كل حال، اتفاق الآن، من أمكنه المشاهدة.

طلبة: تعيَّن عليه.

الشيخ: تعيَّن عليه بالاتفاق، ومن لم تمكنه وهو خارج المسجد لم تجب عليه بالاتفاق، كذا ولَّا لا؟ وهذا واضح، المشكلة الآن من كان في المسجد، ويمكنه أن ينتقل من مكانه ليُشاهِد الكعبة، هل يجب عليه؟ هذا محل الإشكال.

طالب: كلام النووي يا شيخ الأخير، ولو وقفوا في آخر المسجد ..

الشيخ: لا، كلام النووي الأخير معناه أنه ما هو بصف مستطيل وخارج عن مسامتة الكعبة، ما يريد هذا.

الطالب: يريد هذا يا شيخ.

الشيخ: ما يريد هكذا.

الطالب: وامتدّ صف طويل جاز، وإن وقف بقربه، وامتد الصف فصلاة الخارجين عن محاذاة الكعبة باطلة ..

الشيخ: صحيح، الآن لو امتد الصف طرف المسجد امتد مثلًا، وليكن عشرين مترًا صحَّت صلاتهم؛ لأنهم كلهم يمكنهم اتجاههم للكعبة، لكن عشرين مترًا وهما قريبون ما يمكن.

طالب: طيب يا شيخ اللي عند الحجر يا شيخ ما يشوف.

الشيخ: طيب، نقرأ.

طالب: أليس العزم على من رأى الكعبة يا شيخ؟

الشيخ: إي، ما فيه شك إلى الآن أنا ما أجزم بشيء، أجزم بأن لم يمكنه وهو خارج المسجد واضح، ومن أمكنه ولو خارج المسجد وجب استقبال العين.

طالب: يعني يتخطى الرقاب يا شيخ؟

الشيخ: وبقينا في مسألة من كان داخل المسجد.

طالب: ويستطيع ..

الشيخ: ويستطيع، لكن استطاعة أيش؟ حسية.

طالب: ومن لم يستطع؟

الشيخ: اللي ما يستطيع مثلًا، لو كان إنسان ما يقدر يمشي؟

طالب: ( ... ) الزحام يا شيخ ( ... ).

<<  <  ج: ص:  >  >>