للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طيب، هل يُشترط رضا المضمون عنه؟

طالب: لا يُشترط يا شيخ.

الشيخ: رضا المضمون عنه؟

الطالب: لا يشترط.

الشيخ: كيف لا يشترط؟

الطالب: لأنه ( ... ).

الشيخ: إذا قال المضمون عنه: أنا مماطل، أنا فقير حتى تضمني، إن قال ضمني، الناس يزعلوا إذا قال: أعطوه وأنا أضمنه، أنا ما احتجت لك حتى تضمني.

الطالب: الغالب أنه لا يشترط.

الشيخ: رجعنا إلى قول ابن جني: فيها قولان! ! لا، لا بد أن ترد هذا التعليل.

طالب: لا يُشترط لقصة أبي قتادة حيث ضمن الميت ( ... ) (١).

الشيخ: الميت مُتعذِّر استئذانه.

الطالب: وأيضًا يتعذر رضاه؛ لأن الحق ليس للمضمون عنه، إنما للمضمون له.

الشيخ: يعني الحق للمضمون له وليس للمضمون عنه.

طالب: نقول: لأنها زيادة توثِقة، وليست لازمة في حق المضمون عنه، فيُمكن أن يرده.

الشيخ: يعني معناه على كلامك يُشترط رضا المضمون عنه؟

الطالب: لا يُشترط رضا المضمون عنه.

الشيخ: تقول: لا يرده.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: هو على كل حال، الصحيح أنه لا يشترط، إلا إذا لزم من الضمان الضرر وسوء السُّمعة، فربما يقال: إنه لا يحل له أن يعتدي على سمعته؛ لأن بعض الناس إذا قيل: أنا أضمنه، يقول الناس: ليش يضمن فلانًا؟ هو مماطِل؟ هو مُعسِر؟ وإلا فالأصل أنه لا يُشترط؛ لأن الحق لمن؟ للمضمون له، فإذا رضي المضمون له فلا بأس.

قال المؤلف: (يصح ضمان المجهول إذا آل إلى العلم)؟

طالب: إذا كان المجهول ..

الشيخ: يؤول إلى العلم يصح، مثاله؟

الطالب: مثلًا إنسان ضمن شيئًا خرب ولا يعرف مدى خراب ( ... ).

الشيخ: مثاله؟

الطالب: من يضمن مثلًا منزلًا فيكون به خراب ( ... ).

الشيخ: يضمن منزلًا؟

طالب: مثاله: مثلًا إذا سُرقت سيارة، فإني أضمن لمن يأتي بها ألف ريال.

الشيخ: لا، هذا جُعْل.

طالب: المثال أن يضمن أحد رجلًا ليشتري أشياء من السوق فيقول: أنا أضمنه على ( ... ).

<<  <  ج: ص:  >  >>