للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقي عندنا إذا كان هناك ثالث ليس بمجتهد؛ يعني لدينا رجلان اجتهدا في القبلة، فقال أحدهما: القِبلة هنا، وأشار إلى ناحية، وقال الثاني: القبلة هنا، وأشار إلى ناحية مخالفة، وعندهما رجل ثالث، فمن يتبع؟

قال المؤلف: (ويتبع المقلّد أوثقَهُما عنده) إذا قال: والله اختلف فلان وفلان، من أتبع؟ قلنا: مَن الأوثق عندك؟ قال: فلان. نقول: اتبعه، فإن اتبع غير الأوثق مع وجود الأوثق فصلاته باطلة؛ لأنه يعتقد بطلانها ويكون كالمتلاعِب في صلاته ( ... ).

***

طالب: قال المؤلف رحمه الله تعالى: (فمن صلى بغير اجتهاد ولا تقليد قضى إن وَجَد من يُقَلِّده، ويجتهد العارف بأدلة القِبلة لكل صلاة، ويُصلِّي بالثاني، ولا يقضي ما صَلَّى بالأول.

ومنها: النية، فيجب أن ينوي عين صلاة معينة، ولا يُشترط في الفرض والأداء والقضاء والنَّفل والإعادة نيتهن، وينوي مع التحريمة وله .. ).

الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

بماذا يستدل على القِبلة؟

طالب: إن أخبره الثقة، والثاني: ( ... ) المحاريب الإسلامية.

الشيخ: والمحاريب الإسلامية.

الطالب: وبالقطب.

الشيخ: القطب، ويش بعد؟

الطالب: وبالرياح.

الشيخ: لا؛ لأن الرياح والجبال ضعيفة، لكن غيره؟

طالب: الوسائل الجديدة.

الشيخ: لا، خلِّ هذه.

طالب: الشمس والقمر ومنازلهما.

الشيخ: الشمس والقمر ومنازلهما، فيه شيء؟

طالب: المشاهَدة.

الشيخ: لا، المشاهدة فرضها استقبال العين.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: اختلف رَجلان في جهة القبلة؛ أحدهما يقول: يمينًا، والثاني يقول: شمالًا؟

طالب: لا يتبع أحدهما الثاني.

الشيخ: ولو كان أعلم منه؟

الطالب: ولو كان أعلم منه؛ لأنه يرى خطأ الآخر.

الشيخ: هل يقتدي أحدهما بالآخر؟

طالب: لا.

الشيخ: لا، ما يكون إمامًا له؟

الطالب: لا يقتدي واحد بالآخر؛ لأن كل واحد يظن بالآخر بالخطأ، فكيف يقتدي؟

<<  <  ج: ص:  >  >>