٨٣ - النساء باطلٌ لأن الغيبَ لا يعلمه إلا الله تعالى وقال أبو بكرٍ الأصمُّ إن هؤلاءِ المنافقين كانوا يتواطؤون في السر على أنواع كثيرةٍ من الكيد والمكرِ وكان الله تعالى يكلع الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك ويُخبره بها مفصَّلةً فقيل لهم إن ذلك لو ما لم يحصُلْ بإخبار الله تعالى لما اطَّردَ الصِّدقُ فيه ولوقع فيه الاختلافُ فلما لم يقَعْ ذلك قطُّ عُلم أنه بإعلامه تعالى هَذَا هُو الذي يستدعيه جزالةُ النظمِ الكريمِ وأما حملُ الاختلافِ على التناقض وتفاوُتِ النظمِ في البلاغة بأن كان بعضُه دالاً على معنى صحيحٍ عند علماءِ المعاني وبعضُه على معنى فاسدٍ غيرِ ملتئم وبعضه بالغا حدا لإعجاز وبعضُه قاصراً عنه يُمكن معارضتُه كما جنحَ إليه الجمهورُ فمما لا يساعده السباقُ ولا السياقُ ومن رام التقريبَ وقال لعل ذكره ههنا للتنبيه على أن اختلافَ ما سبق من الأحكام ليس لِتناقضٍ في الحِكَم بل لاختلاف في الحِكَم والمصالحِ المقتضيةِ لذلك فقد أبعد عن الحق بمراحلِ