للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأعراف آية ٩٨ ١٠٠

على وضعِ المظهرِ موضِعَ المُضْمَرِ للإيذان بأن مدارَ التوبيخِ أمْنُ كلِّ طائفةٍ ما أتاهم من البأس لا أمنُ مجموعِ الأمم فإن مل طائفةٍ منهم أصابهم بأسٌ خاصٌّ بهم لا يتعداهم إلى غيرهم كما سيأتي والهمزةُ لإنكارِ الواقعِ واستقباحِه لا لإنكار الوقوعِ ونفيِه كما قاله أبو شامةَ وغيره لقوله تعالى للا يَأْمَنُ مَكْرَ الله إِلَاّ القوم الخاسرون والفاءُ للعطف على أخذناهم وما بينهما اعتراضٌ توسّط بينهما للمُسارعةِ إلى بيانِ أنَّ الأخذَ المذكورَ مما كسبتْه أيديهم والمعنى أبعدَ ذلك الأخذِ أمِنَ أهلُ القرى {أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بياتا} أي تبييتاً أو وقتَ بياتٍ أن مَبيتاً أو مبيتين وهو في الأصل مصدرٌ بمعنى البيتوتة ويجيء بمعنى التبييتِ السلام بمعنى التسليم {وَهُمْ نَائِمُونَ} حالٌ من ضميرهم البارزِ أو المستترِ في بياتاً

<<  <  ج: ص:  >  >>