أنكروا شيئاً من الأشياءِ إلا أغناه الله تعالى إياهم أو وما أنكروا ما أنكروا لعلة من العلل إلا لإغناء الله إياهم
{فَإِن يَتُوبُواْ} عمَّا هُم عليهِ من الكفر والنفاق
{يَكُ خَيْراً لَّهُمْ} في الدارين قيل لما تلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الجلاس يَا رسولَ الله لقدْ عرض الله عليّ التوبةَ والله لقد قلت وصدق عامرٌ فتاب الجلاسُ وحسُنت توبته
{وَإِن يَتَوَلَّوْا} أي استمروا على ما كانُوا عليهِ من التولي والإعراض عن الدين أو أعرضوا عن التوبة بعد هذا العرض
{يُعَذّبْهُمُ الله عَذَابًا أَلِيمًا فِى الدنيا} بالقتل والأسرِ والنهب وغير ذلك من فنون العقوبات
{والاخرة} بالنار وغيرها من أفانين العقاب
{وَمَا لَهُمْ فِى الارض} مع سعتها وتباعُدِ أقطارِها وكثرة أهلِها المصحّحة لوجدان ما نفى بقوله عز وجل
{مِن وَلِيّ وَلَا نَصِيرٍ} ينقذهم من العذاب بالشفاعة أو المدافعة