سورة يونس الشماليِّ أيامُها الصيفيةُ أطولُ ولياليها الصيفيةُ أقصرُ من أيام البلادِ البعيدةِ منه ولياليها وأما فى أنفسهما فإن كرية الأرضِ تقتضي أن يكون بعض الأوقات فى بعضُ الأماكنِ ليلاً وفي مقابله نهاراً
{وَمَا خَلَقَ الله فِى السماوات والارض} من أصناف المصنوعات
{لَايَاتٍ} عظيمةً أو كثيرةً دالةً على وجودِ الصَّانعِ تعالى ووحدته وكمال علمه وقدرته وبالغِ حكمتِه التي من جملة مقتضياتِها ما أنكروه من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم وإنزال الكتب والبعثِ والجزاء
{لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ} خصّهم بذلك لأن الداعيَ إلى النظر والتدبر إنما هو تقوى الله تعالى والحذرُ من العاقبة فهم الواقفون على أن جميعَ المخلوقاتِ آيات دون غيرهم وكأى من آية فِى السموات والارض يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ