سورة هود (٢٣) آياتِه ثم فصّلتُ على صيغة التكلم وعن عكرمة والضحاك ثم فُصِلَتْ أي فَرَقتْ بينَ الحق والباطل
{مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} صفةٌ للكتاب وُصف بها بعد ما وصُف بإحكام آياتِه وتفصيلِها الدالّين على علو رتبتِه من حيث الذاتُ إبانةً لجلالة شأنِه من حيث الإضافةُ أو خبرٌ بعد خبرٌ للمبتدأ المذكور أو المحذوفِ أو صلةٌ للفعلين وفي بنائهما للمفعول ثم إيرادِ الفاعلِ بعنوان الحِكمة البالغةِ والإحاطةِ بجلائلها ودقائِقها منكراً بالتنكير التفخيميّ وربطِهما به لا على النهج المعهودِ في إسناد الأفاعيل إلى قواعدها مع رعاية حسنِ الطباقِ من الجزالة والدلالة على فخامتهما وكونِهما على أكمل ما يكون مالا يُكتنه كُنهُه