} ١ هود آية من ٥٠ إلى آية ٥٢ تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعليلٌ للأمر بالصبر فإن كونَ العاقبةِ الحميدةِ للمتقين وهو في أقصى درجاتِ التقوى والمؤمنون كلُّهم مّتقون مما يسليه صلى الله عليه وسلم ويهوِّن عليه الخطوبَ ويُذهب عنه ما عسى يعتريَه من ضيق صدرِه وهذا على تقدير أن يرادَ بالتقوى الدرجةُ الأولى منه أعني التوقّي من العذاب المخلدِ بالتبرؤ من الشرك وعليه قوله تعالى وَأَلْزَمَهُمْ كلمةَ التقوى ويجوز أن يراد الدرجةُ الثالثةُ منه وهي أن يتنزّه عما يشغَلُ سرَّه عن الحق ويتبتَّلَ إليه بشرا شره وهو التقوى الحقيقيُّ المطلوبُ بقوله تعالى اتقوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ فإن التقوى بهذا المعنى منطور على الصبر المذكورِ فكأنه قيل فاصبر فإن العاقبةَ للصابرين