للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الرعد ٩ ١١ لما فيها فالفعلان متعدّيان كما في قوله تعالى {وَغِيضَ الماء} وقوله تعالى {وازدادوا تسعا} وقوله تزداد كيل بعير أولا زمان قد أسند إلى الأرحام مجازاً وهما لما فيها {وَكُلَّ شىْء} من الأشياءِ {عِندَهُ بِمِقْدَارٍ} بقدر لا يمكن تجاوزُه عنه كقوله إِنَّا كُلَّ شَىْء خلقناه بِقَدَرٍ فإن كل حادثٍ من الأعيان والأعراضِ له في كل مرتبةٍ من مراتب التكوينِ ومباديها وقتٌ معينٌ وحالٌ مخصوص لا يكاد يجاوزه والمرادُ بالعندية الحضورُ العلميُّ بل العلمُ الحضوريُّ فإن تحقق الأشياءِ في أنفسها في أي مرتبة كانت من مراتبُ الوجود والاستعداد لذلك علمٌ له بالنسبة إلى الله عزَّ وجلَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>