إبراهيم ٣٥ لا ادعاءً وكذا الحال في وجودات علله وشرائطِه القريبة والبعيدة ابتداءً وبقاءً وكذا في كمالاته التابعةِ لوجوده فاتضح أنه يَفيض عليه كلَّ آن نعمٌ لا تتناهى من وجوه شتى فسبحانك سبحانك ما أعظم سلطانك لا تلاحظ العيونُ بأنظارها ولا تطالعك العقولُ بأفكارها شأنُك لا يضاهى وإحسانُك لا يتناهى ونحن في مغرفتك حائِرون وفي إقامة مراسمِ شكرِك قاصرون نسألك الهدايةَ إلى مناهج معرفتِك والتوفيقَ لأداء حقوقِ نعمتك لا نحصى تناء عليك لا إله إلا أنت نستغفرُك ونتوب إليك (إِنَّ الإنسان لَظَلُومٌ) يظلِم النعمةَ بإغفال شكرِها أو بوضعه إياها في غير موضِعِها أو يظلم نفسَه بتعريضها للحرمان (كَفَّارٌ) شديدُ الكفران وقيل ظلومٌ في الشدة يشكو ويجزع كفّارٌ في النعمة يجمع ويمنع واللام في الإنسان للجنس ومصداقُ الحكمِ بالظلم والكفران بعض من وجدا فيه من أفراده ويدخُل في ذلك الذين بدلوا نعمة الله كفراً الخ دخولاً أولياً