الإسراء ٣٠ ٣٢ رُويَ عنْ جابرٌ رضيَ الله عْنهُ أنه قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدٌ إذ أتاه صبيٌّ فقال إن أمي تستكْسيك درعا فقال صلى الله عليه وسلم من ساعة إلى ساعة فَعُد إلينا فذهب إلى أمه فقالت له قل إن أمي تستكسيك الدرعَ الذي عليك فدخل صلى الله عليه وسلم داره ونزَع قميصه وأعطاه وقعد عُرْياناً وأذّن بلالٌ وانتظروا فلم يخرُجْ للصلاة فنزلت فيأباه أن السورة مكيةٌ خلا آياتٍ في آخرها كذا ما قيل إنه صلى الله عليه وسلم أعطى الأقرعَ بنَ حابس مائة من الإبل وكذا عيينةَ بنَ حصنٍ الفزاريَّ فجاء عباس بن مرداس فأنشأ يقول
أتجعل نهي ونهبَ العُبَي
د بَيْنَ عُيَيْنَةَ والأَقْرَعِ ... وما كان حِصْنٌ ولا حابس
يفوقان مِرداسَ في مجمع ... وما كنت دون امرئ منهما
ومَنْ تَضَعِ اليومَ لا يرفع
فقال صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر اقطعْ لسانه عنّي أعطه مائةً من الإبل وكانوا جميعاً من المؤلفة القلوب فنزلت