٢٤٩ - البقرة هي رضاض الألواحِ وعصا موسى وثيابه من التوراة وكان قد رفعه الله تعالى بعد وفاةِ موسى عليه السلام وآلُهما أبناؤُهما أو أنفسُهما والآلُ مقحَمٌ لتفخيم شأنهما أو أنبياءُ بني إسرائيلَ
{تَحْمِلُهُ الملائكة} حال من التابوت أي إن آيةَ ملكِه إتيانُه حال كونِه محمولاً للملائكة وقد مر كيفيةُ ذلك ولعل حملَ الملائكةِ على الرواية الأخيرة عبارةٌ عن سَوْقهم للثورين الحاملين له
{إِنَّ فِى ذَلِكَ} إشارةٌ إلى ما ذكر من شأن التابوت فهو من تمام كلامِ النبي عليه السلام لقومه أو إلى نَقلِ القصة وحكايتها فهو ابتداءُ كلامٍ من جهة الله تعالى جيءَ به قبل تمامِ القصةِ إظهاراً لكمال العنايةِ به وإفرادُ حرفِ الخطاب مع تعدُّد المخاطَبين على التقديرين بتأويل الفريق أو غيرِه كما سلف
{لآيَةً} عظمة
{لَكُمْ} دالةً على مُلك طالوتَ أو على نبوة محمدٍ صلَّى الله عليهِ وسلم حيث أخبر بهذه التفاصيل على ما هي عليه من غير سماعٍ من البشر
{إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} أي مصدقين بتمليكه عليكم أو بشيءٍ من الآيات وإن شرطيةٌ والجواب محذوفٌ ثقةً بما قبله وقيل هي بمعنى إذ