فصلت آية (١٧ ٢٠) بردِها من الصِرِّ وهو البردُ الذي يصِرُّ أي يجمعُ ويقبضُ أو عاصفةً في هبوبِها من الصريرِ {فِى أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ} جمعُ نحِسةٍ من نحِس نَحْساً نقبض سَعِدَ سَعْداً وقُرِىءَ بالسكونِ على التخفيفِ أو على أنه نعتٌ على فَعْلٍ أووصف بمصدرٍ مبالغةً قيلَ كُنَّ آخرَ شوالٍ منَ الأربعاءِ إلى الأربعاءِ وما عذبَ قومٌ إلا في يومِ الأربعاءِ {لّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الخزى فِى الحياة الدنيا} وقُرِىءَ لتُذيقَهمُ على إسنادِ الإذاقةِ إلى الريحِ أو إلى الأيامِ وأُضيفَ العذابُ إِلى الخزْي الذي هُو الذُّلُّ ولاستكانة على أنه وصفٌ له كما يعرب عنه قوله تعالى {وَلَعَذَابُ الأخرة أخزى} وهُو في الحقيقةِ وَصفٌ للمعذَّبِ وَقد وُصف به العذابُ للمبالغةِ {وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ} بدفع العذاب عنهم بوجه من الوجوهِ