على الحالية من الموصول فيه نَذَرْتُ وقيل من ضميره في الصلة والعامل معنى الاستقرار فإنها في قوة ما استقر في بطني ولا يخفى أن المراد تقييدُ فعلِها بالتحرير ليحصُل به التقربُ إليه تعالى لا تقييد مالا دخلَ لها فيه من الاستقرار في بطنها
{فَتَقَبَّلْ مِنّي} أي ما نذرتُه والتقبل أخذ الشئ على وجه الرضا وهذا في الحقيقة استدعاءٌ للولد إذ لا يُتصور القَبولُ بدون تحقق المقبول بل للولد الذكَرِ لعدم قَبول الأنثى
{إِنَّكَ أَنتَ السميع} لجميع المسموعاتِ التي من جُملتها تضرعي ودعائي
{العليم} بكل المعلومات التي من زمرتها ما في ضميرى لاغير وهو تعليلٌ لاستدعاء القبول لا من حيثُ أن كونه تعالى سميعاً لدعائها عليماً بما في ضميرها مصحح للتقبل في الجملة بل من حيثُ إنَّ علمَه تعالى بصحة نيتها وإخلاصِها مستدعٍ لذلك تفضلاً وإحساناً وتأكيدُ الجملة لعرض قوةِ يقينها بمضمونها وقصرُ صفتي السمعِ والعلم عليه تعالى لعرض اختصاص دعائِها به تعالى وانقطاعِ حبل رجائها عما عداه بالكلية مبالغةً في الضراعة والابتهال