هاجرُوا بعد ما قَوِيَ الإسلامُ أو التابعونَ بإحسانٍ وهم المؤمنونَ بعد الفريقينِ إلى يومِ القيامةِ ولذلك قيلَ إن الآيةَ قد استوعبتْ جميعَ المؤمنينَ وأياً ما كان فالموصولُ مبتدأٌ وخبره {يَقُولُونَ} الخ والجملةُ مسوقةٌ لمدحِهِم بمحبَّتِهِم لمنْ تقدَمَهُم من المؤمنينَ ومراعاتِهِم لحقوقِ الأخوةِ في الدينِ والسبقِ بالإيمانِ كما أنَّ ما عُطفتْ عليه من الجملةِ السابقةِ لمدحِ الأنصارِ أيْ يدعونَ لهم {رَبَّنَا اغفر لَنَا ولإخواننا} أيْ في الدينِ الذي هُو أعزُّ وأشرفُ عندهُم من النسبِ {الذين سَبَقُونَا بالإيمان} وصفُوهُم بذلكَ اعترافاً بفضلِهِم {وَلَا تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلاًّ} وقرئ غِمْراً وهُمَا الحقدُ {لِلَّذِينَ آمنوا} على الإطلاقِ {رَبَّنَا إِنَّكَ رؤوف رحيم} أي مبالغ في الرأفةِ والرحمةِ فحقيقٌ بأنْ تجيبَ دُعاءَنَا