بين الحالِ وصاحبِها لتقرير الاستغفارِ والحث عليه والإشعارِ بالوعد بالقَبول
{وَلَمْ يُصِرُّواْ} عطفٌ على فاستغفروا وتأخيرُه عنه مع تقدم عدمِ الإصرار على الاستغفار رتبةً لإظهار الاعتناءِ بشأن الاستغفارِ واستحقاقِه للمسارعة إليه عَقيبَ ذكرِه تعالى أو حالٌ من فاعلِه أي ولم يُقيموا أو غيرَ مقيمين
{على مَا فَعَلُواْ} أي ما فعلوه من الذنوب فاحشةً كانت أو ظلماً أو على فعلهم روى عنِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلم أنه قال ما أصرّ من استغفر وإن عاد في اليَّومِ سبعينَ مَرَّة وأنه لا كبيرةَ مع الاستغفار ولا صغيرةَ مع الإصرار
{وَهُمْ يَعْلَمُونَ} حالٌ منْ فاعل يُصِروا أي لم يصيروا على ما فعلوا وهم عالمون بقُبحه والنهيِ عنه والوعيدِ عليه والتقييدُ بذلك لما أنه قد يُعذر من لا يعلم ذلك إذا لم يكن عن تقصير في تحصيل العلم به