وقيل بارتداده عن الإسلامِ وما ارتد يومئذ أحدٌ من المسلمين إلا ما كان من المنافقين
{فَلَن يَضُرَّ الله} بما فعل من الانقلاب
{شَيْئاً} أي شيئا من الضرر وإنما يضُرُّ نفسَه بتعريضها للسُخط والعذاب
{وَسَيَجْزِى الله الشاكرين} أي الثابتين على دينَ الإسلامِ الذي هو أجلُّ نعمةٍ وأعزُّ معروفٍ سُمّوا بذلك لأن الثباتَ عليه شكرٌ له وعِرفانٌ لحقه وفيه إيماءٌ إلى كُفران المنقلبين ورُوي عن ابن عبَّاسٍ رضيَ الله عنهما أنَّ المراد بهم الطائعون لله تعالى من المهاجرين والأنصار وعَنْ عليَ رضيَ الله عنه أبو بكر وأصحابه رضي الله عنهم وعنْهُ رضيَ الله عنْهُ أنَّه قال أبو بكر من الشاكرين ومن أحبّاء الله تعالَى وإظهارُ الاسمِ الجليلِ في موقع الإضمار لإبراز مزيدِ الاعتناءِ بشأن جزائِهم