١٧٩ - آل عمران الذين كفروا أصحابَ أن الإملاءِ خيرٌ لأنفسهم أو في المفعول الأولِ أي لاتحسبن حالَ الذين كفروا أن الإملاء خيرٌ لأنفسهم ومعنى التفضيلِ باعتبارِ زعمِهم
{إِنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمَاً} استئنافٌ مبينٌ لحكمةِ الإملاءِ وما كافة واللامُ لامُ الإرادة وعند المعتزلةِ لامُ العاقبة وقرئ بفتح الهمزة ههنا على إيقاع الفعلِ عليه وكسرُها فيما سبق على أنه اعتراضٌ بين ٨ الفعل ومعمولِه مفيدٌ لمزيد الاعتناءِ بإبطال الحسبانِ وردِّه على معنى لايحسبن الكافرون أن إملاءنا لهم لازدياد الإثمِ حسبما هو شأنُهم بل إنما هو لتلافي ما فَرَط منهم بالتوبة والدخولِ في الإيمان
{وَلَهُمْ} فى الأخرة
{عَذَابٌ مُّهِينٌ} لمّا تضمّنَ الإملاءُ التمتيعَ بطيبات الدنيا وزينتِها وذلك مما يستدعي التعزّزَ والتجبّر وُصف عذابُهم بالإهانة ليكون جزاؤهم جزاءً وفاقاً والجملةُ إما مبتدأةٌ مبينة لحالهم إِثرَ بيانِ حالِهم في الدُّنيا وإما حالٌ من الواو ليزيدادوا إثماً مُعداً لهم عذابٌ مهين وهذا متعيِّن على القراءة الأخيرة