للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البراض بن قيس أحد بني بكر بن عبد مناة بن كنانة. وكان خليعا. على عروة فقتله وهرب إلى خيبر فاستخفى بها. ولقي بشر بن خازم الأسدي الشاعر فأخبره الخبر وأمره أن يعلم ذلك عبد الله بن جدعان. وهشام بن المغيرة. وحرب بن أمية. ونوفل بن معاوية الديلي. وبلعاء بن قيس. فوافى عكاظا فأخبرهم فخرجوا موائلين منكشفين إلى الحرم. وبلغ قيسا الخبر آخر ذلك اليوم. فقال أبو براء: ما كنا من قريش إلا في خدعة. فخرجوا في آثارهم فأدركوهم وقد دخلوا الحرم. فناداهم رجل من بني عامر يقال له الأدرم بن شعيب بأعلى صوته: إن ميعاد ما بيننا وبينكم هذه الليالي من قابل.

وأنا لا نأتلي في جمع. وقال:

لقد وعدنا قريشا وهي كارهة … بأن تجيء إلى ضرب رعابيل

قال: ولم تقم تلك السنة سوق عكاظ. قال: فمكثت قريش وغيرها من كنانة وأسد بن خزيمة ومن لحق بهم من الأحابيش. وهم: الحارث بن عبد مناة بن كنانة وعضل والقارة وديش والمصطلق من خزاعة لحلفهم بالحارث بن عبد مناة. سنة يتأهبون لهذه الحرب. وتأهبت قيس عيلان. ثم حضروا من قابل ورؤساء قريش عبد الله بن جدعان. وهشام بن المغيرة. وحرب بن أمية. وأبو أحيحة سعيد بن العاص. وعتبة بن ربيعة. والعاص بن وائل. ومعمر بن حبيب الجمحي. وعكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار. وخرجوا متساندين. ويقال: بل أمرهم إلى عبد الله بن جدعان. وكان في قيس أبو براء عامر بن مالك بن جعفر. وسبيع بن ربيعة بن معاوية النصري. ودريد بن الصمة. ومسعود بن معتب الثقفي. وأبو عروة بن مسعود. وعوف بن أبي حارثة المري. وعباس بن رعل السلمي. فهؤلاء الرؤساء والقادة. ويقال: بل كان أمرهم جميعا إلى أبي براء. وكانت الراية بيده وهو سوى صفوفهم. فالتقوا فكانت الدبرة أول النهار لقيس على قريش وكنانة ومن ضوى إليهم.

ثم صارت الدبرة آخر النهار لقريش وكنانة على قيس فقتلوهم قتلا ذريعا. حتى نادى عتبة بن ربيعة يومئذ. وأنه لشاب ما كملت له ثلاثون سنة. إلى الصلح. فاصطلحوا على أن عدوا القتلى وودت قريش لقيس ما قتلت فضلا عن قتلاهم. ووضعت الحرب أوزارها. فانصرفت قريش وقيس. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذكر الفجار فقال:، قد حضرته مع عمومتي ورميت فيه بأسهم وما أحب أني لم أكن فعلت،. فكان يوم حضر ابن عشرين سنة. وكان الفجار بعد الفيل بعشرين سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>