وكان فيهم معيقيب وكان به جذام. فأكل معيقيب معهم فقال له عمر: خذ مما يليك ومن شقك فلو كان غيرك ما آكلني في صحفة ولكان بيني وبينه قيد رمح.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي زياد عن أبيه عن خارجة بن زيد أن عمر وضع له العشاء مع الناس يتعشون فخرج فقال لمعيقيب بن أبي فاطمة الدوسي. وكان له صحبة وكان من مهاجرة الحبشة: ادن فاجلس. وأيم الله لو كان غيرك به الذي بك لما أجلس مني أدنى من قيد رمح.
٣٦٩ - صبيح مولى أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا بعض أصحابنا أن صبيحا مولى سعيد بن العاص تجهز يريد الخروج إلى بدر فاشتكى فتخلف وحمل على بعيره أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي. ثم شهد صبيح بعد ذلك أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكذلك قال محمد بن إسحاق وأبو معشر وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري.
[ومن بني أسد بن عبد العزى بن قصي]
[٣٧٠ - السائب بن العوام]
بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي. وأمه صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. وهو أخو الزبير بن العوام.
وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقتل يوم اليمامة شهيدا سنة ثنتي عشرة في خلافة أبي بكر الصديق. وليس للسائب عقب.
٣٧١ - خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي.
وأمه أم حكيم واسمها فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي. كان قديم الإسلام بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي قال: أخبرني أبي قال: خرج خالد بن حزام مهاجرا إلى أرض الحبشة في المرة الثانية فنهش بالطريق فمات قبل أن يدخل أرض الحبشة فنزلت فيه: «وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ