أهل الصفة فجعلت أتبعهم رجلا رجلا فأوقظهم حتى جمعتهم فجئنا باب رسول الله.
-صلى الله عليه وسلم-. فاستأذنا فأذن لنا فوضع لنا صحفة فيها صنيع من شعير ووضع عليها يده وقال:
، خذوا باسم الله،. فأكلنا منها ما شئنا. قال: ثم رفعنا أيدينا. وقد قال رسول الله.
-صلى الله عليه وسلم-. حين وضعت الصحفة:، والذي نفس محمد بيده ما أمسى في آل محمد طعام ليس شيئا ترونه،. فقلنا لأبي هريرة: قدر كم حين فرغتم؟ قال: مثلها حين وضعت إلا أن فيها أثر الأصابع.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة قال: كنت من أهل الصفة في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإن كان ليغشى علي فيما بين بيت عائشة وأم سلمة من الجوع.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني موسى بن عبيدة عن نعيم بن عبد الله المجمر عن أبي ذر قال: كنت من أهل الصفة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني شيبان أبو معاوية عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن يعيش بن قيس بن طهفة الغفاري عن أبيه قال: كنت من أصحاب الصفة.
ذكر الموضع الذي كان يصلي فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الجنائز
قال: حدثنا محمد بن عمر الأسلمي قال: حدثني فليح بن سليمان عن سعيد بن عبيد بن السباق عن أبي سعيد الخدري قال: كنا مقدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة إذا حضر منا الميت أتيناه فأخبرناه فحضره واستغفر له حتى إذا قبض انصرف ومن معه وربما قعد حتى يدفن وربما طال ذلك على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حبسه. فلما خشينا مشقة ذلك عليه قال بعض القوم لبعض: والله لو كنا لا نؤذن النبي بأحد حتى يقبض فإذا قبض آذناه فلم تكن لذلك مشقة عليه ولا حبس. قال: ففعلنا ذلك.
قال: فكنا نؤذنه بالميت بعد أن يموت فيأتيه فيصلي عليه ويستغفر له. فربما انصرف عند ذلك وربما مكث حتى يدفن الميت. فكنا على ذلك أيضا حينا. ثم قالوا: والله لو أنا لم نشخص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحملنا الميت إلى منزله حتى نرسل إليه فيصلي عليه عند بيته لكان ذلك أرفق به وأيسر عليه. قال: ففعلنا ذلك.