قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا أبان بن عبد الله البجلي قال: حدثني نعيم بن أبي هند قال: حدثني ربعي بن حراش قال: إني لعند علي جالس إذ جاء ابن طلحة فسلم على علي. فرحب به علي. فقال: ترحب بي يا أمير المؤمنين وقد قتلت والدي وأخذت مالي؟ قال: أما مالك فهو معزول في بيت المال. فاغد إلى مالك فخذه. وأما قولك قتلت أبي فإني أرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله:
«وَ نَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ» الحجر: ٤٧. فقال رجل من همدان أعور: الله أعدل من ذلك. فصاح علي صيحة تداعى لها القصر.
قال: فمن ذاك إذا لم نكن نحن أولئك؟ قال: أخبرنا حفص بن عمر الحوضي قال: أخبرنا عبيدة بن أبي ريطة قال:
أخبرني أبو حميدة علي بن عبد الله الظاعني قال: لما قدم علي الكوفة أرسل إلى ابني طلحة بن عبيد الله فقال لهما: يا ابني أخي انطلقا إلى أرضكما فاقبضاها فإني قبضتها لئلا يتخطفها الناس. إني لأرجو أن أكون أنا وأبوكما ممن ذكر الله في كتابه:
«وَ نَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ» الحجر: ٤٧. قال الحارث الأعور الهمداني: الله أعدل من ذلك. فأخذ علي بمجامع ثيابه وقال: فمن.
لا أم لك. مرتين.
قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد الأنصاري عن أبيه قال: جاء رجل يوم الجمل فقال: ائذنوا لقاتل طلحة. قال فسمعت عليا يقول: بشره بالنار.
[٤٨ - صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة]