قال: فجاء العباس معه بنو عبد المطلب فقاموا على الباب وجعل علي يقول بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا! قال: وسطعت ريح طيبة لم يجدوا مثلها قط. قال فقال العباس لعلي: دع خنينا كخنين المرأة وأقبلوا على صاحبكم! فقال علي: ادخلوا على الفضل. قال: وقالت الأنصار نناشدكم الله في نصيبنا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأدخلوا رجلا منهم يقال له أوس بن خولي يحمل جرة بإحدى يديه. قال: فغسله علي يدخل يده تحت القميص والفضل يمسك الثوب عليه والأنصاري ينقل الماء وعلى يد علي خرقة تدخل يده وعليه القميص.
أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الزهري عن عبد الواحد بن أبي عون قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعلي بن أبي طالب في مرضه الذي توفي فيه:
، اغسلني يا علي إذا مت!، فقال: يا رسول الله ما غسلت ميتا قط! فقال رسول الله.
-صلى الله عليه وسلم-:، إنك ستهيأ أو تيسر،. قال علي: فغسلته فما آخذ عضوا إلا تبعني. والفضل آخذ بحضنه يقول: اعجل يا علي انقطع ظهري.
أخبرنا الفضل بن دكين عن سفيان عن ابن جريج قال: سمعت أبا جعفر قال:
ولي سفلة النبي -صلى الله عليه وسلم- علي.
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب. حدثني سعيد بن المسيب وأخبرنا محمد بن حميد العبدي ومحمد بن عمر عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأخبرنا يحيى بن عباد. أخبرنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال: التمس علي من النبي -صلى الله عليه وسلم- عند غسله ما يلتمس من الميت فلم يجد شيئا. فقال: بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا!.
ذكر من قال كفن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ثلاثة أثواب
أخبرنا وكيع بن الجراح وعبد الله بن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: لما قبض النبي -صلى الله عليه وسلم- كفن في ثلاثة أثواب يمانية بيض كرسف ليس في كفنه قميص ولا عمامة. قال عروة في حديث عبد الله بن نمير: فأما الحلة فإنها شبه على الناس فيها أنها اشتريت للنبي -صلى الله عليه وسلم- ليكفن فيها فتركت وكفن في ثلاثة أثواب بيض