للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيني وبين بلادي ضوال من الإبل أفأركبها؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، إنما هن حرق النار فلا تقربها،. وكان الجارود قد أدرك الردة. فلما رجع قومه مع المعرور بن المنذر ابن النعمان قال الجارود فشهد شهادة الحق ودعا إلى الإسلام وقال: أيها الناس إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأكفر من لم يشهد. وقال:

رضينا بدين الله من كل حادث … وبالله والرحمن نرضى به ربا

ثم سكن الجارود بعد ذلك البصرة وولد له أولاد وكانوا أشرافا ووجه الحكم ابن أبي العاص الجارود على القتال يوم سهرك فقتل في عقبة الطين شهيدا سنة عشرين. قال: ويقال لها عقبة الجارود. كان المنذر بن الجارود سيدا جوادا ولاه علي بن أبي طالب عليه السلام. إصطخر فلم يأته أحد إلا وصله ثم ولاه عبيد الله ابن زياد ثغر الهند فمات هناك سنة إحدى وستين أو أول سنة اثنتين وستين وهو يومئذ ابن ستين سنة.

٢٩٦٩ - صحار بن عباس العبدي.

من بني مرة بن ظفر بن الديل. ويكنى أبا عبد الرحمن. وكان في وفد عبد القيس.

قال: أخبرنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا ملازم بن عمرو قال: حدثنا سراج ابن عقبة عن عمته خلدة بنت طلق قالت: قال لنا أبي: جلسنا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

فجاء صحار بن عبد القيس فقال: يا رسول الله ما ترى في شراب نصنعه من ثمارنا؟

فأعرض عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى سأله ثلاث مرات. قال: فصلى بنا. فلما قضى الصلاة قال:، من السائل عن المسكر؟ تسألني عن المسكر. لا تشربه. ولا تسقه أخاك. فو الذي نفس محمد بيده ما شربه رجل قط ابتغاء لذة سكر فيسقيه الخمر يوم القيامة،. قال: وكان صحار فيمن طلب بدم عثمان.

٢٩٧٠ - أبو خيرة الصباحي.

من عبد القيس.

قال: أخبرت عن خليفة بن خياط قال: حدثنا عون بن كهمس قال: حدثنا داود بن المساور عن مقاتل بن همام عن أبي خيرة الصباحي قال: كنت في الوفد الذي أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من عبد القيس فزودنا الأراك نستاك به فقلنا: يا رسول الله عندنا الجريد ولكنا نقبل كرامتك وعطيتك. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، اللهم اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين غير مكرهين إذ بعض قوم لم يسلموا إلا خزايا موتورين،.

<<  <  ج: ص:  >  >>