أخبرنا معن بن عيسى. قال: حدثنا مالك بن أنس: أنه رأى عبد الرحمن بن القاسم عليه قميص هروي أصفر ورداء مورد.
أخبرنا محمد بن عمر. عن عبد الرحمن بن أبي الزناد. قال: كان الوليد بن يزيد بن عبد الملك لما استخلف بعث إلى أبي. أبي الزناد. وإلى عبد الرحمن بن القاسم. ومحمد بن المنكدر. وربيعة. فقدموا عليه الشام فمرض عبد الرحمن بن القاسم. ومات بالفدين من أرض الشام. فشهدوه. وكان ورعا كثير الحديث.
١٠٨٢ - إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
وأمه أم حبيب بنت حريث بن سليم بن عش بن لبيد بن عداء بن أمية بن عبد الله بن رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كثير بن عذرة بن قضاعة.
فولد إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص: عبد الرحمن. وعبيد الله وأم إسماعيل لأم ولد.
أخبرنا محمد بن عمر. قال: كان إسماعيل بن عمرو يكنى أبا محمد وكان ينزل الأعوص على أحد عشر ميلا من المدينة طريق العراق. وكان عابدا ناسكا.
وقال عمر بن عبد العزيز: لو كان إلي من الأمر شيء- يعني أمر الخلافة- لوليتها القاسم بن محمد أو صاحب الأعوص- يعني إسماعيل بن عمرو-.
وعاش إسماعيل إلى دولة ولد العباس. فقيل له ليالي قدم داود على المدينة واليا على الحرمين: لو تغيبت. فقال: لا والله. ولا طرفة عين. وكان داود قد هم به.
فقيل له: ليس حاجة أن يتفرغ لك إسماعيل في الدعاء عليك. فتركه ولم يعرض له.
وعرض لإسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد. وأيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد.
فحبسهما بالمدينة. وعاش إسماعيل بن عمرو بعد ذلك يسيرا ثم مات.
وقد روى عنه سليمان بن بلال. وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة. وغيرهما.
وكان قليل الحديث.
١٠٨٢ التاريخ الكبير (١/ ١/ ٣٦٨)، والجرح والتعديل (٢/ ١٩٠)، تهذيب ابن عساكر (٣/ ٤١)، وتاريخ الإسلام (٥/ ٢٢٧)، وتهذيب الكمال (٤٧٠).