امرأة. يعني في ليلة. كل واحدة تأتي بغلام يقاتل في سبيل الله،. فقال له صاحبه:
قل: إن شاء الله. فلم يقل ونسي فلم تأت واحدة منهن بشيء إلا واحدة جاءت بشق غلام. ولو قال إن شاء الله لم يحنث وكان دركا له في حاجته ولجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعين.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني أبو معشر عن المقبري أن سليمان بن داود قال:
لأطوفن الليلة بمائة امرأة من نسائي فتأتي كل امرأة منهن بفارس يجاهد في سبيل الله.
ولم يستثن. ولو استثنى لكان. فطاف على مائة امرأة فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة حملت شق إنسان. قال: ولم يكن شيء أحب إلى سليمان من تلك الشقة. قال:
وكان أولاده يموتون فجاءه ملك الموت في صورة رجل فقال له سليمان: إن استطعت أن تؤخر ابني هذا ثمانية أيام إذا جاء أجله. فقال: لا ولكن أخبرك قبل موته بثلاثة أيام. فجاءه ملك الموت في ثلاثة أيام فقال: لمن عنده من الجن: أيكم يخبأ لي ابني هذا؟ قال أحدهم: أنا أخبأه لك في المشرق. قال: ممن تخبأه؟ قال: من ملك الموت. قال: قد نفذ بصره. ثم قال آخر: أنا أخبأه في المغرب. قال: وممن تخبأه؟
قال: من ملك الموت. قال: قد نفذ بصره. قال آخر: أنا أخبأه لك في الأرض السابعة. قال: ممن تخبأه؟ قال: من ملك الموت. قال: قد نفذ بصره. قال آخر: أنا أخبأه لك بين مزنتين لا تريان. قال سليمان: إن كان شيء فهذا. فلما جاء أجله نظر ملك الموت في الأرض فلم يره في مشرقها ولا في مغربها ولا في شيء من البحار ورآه بين مزنتين فجاءه فأخذه فقبض روحه على كرسي سليمان. فذلك قوله:«ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا» -صلى الله عليه وسلم-: ٣٤.
[ذكر ضرب النساء]
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: ما ضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده امرأة قط ولا خادما ولا ضرب شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله. ولا نيل منه شيء قط فيكون هو الذي ينتقم من صاحبه حتى ينتهك حرمات الله فينتقم لله.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة عن عائشة مثله.