للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أسلم بن أفصى. أسلم قديما هو وابناه عامر وسلمة وصحبوا النبي -صلى الله عليه وسلم- جميعا.

٤٨٩ - عامر بن الأكوع.

وكان شاعرا.

قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا الربيع بن أبي صالح عن مجزأة بن زاهر أن عامر بن الأكوع ضرب رجلا من المشركين. يعني يوم خيبر. فقتله وجرح نفسه. فأنشأ يقول: قتلت نفسي. فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:، له أجران،.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن عبد الله وموسى بن محمد بن إبراهيم وعبد الله بن جعفر الزهري وغيرهم قالوا: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مسيره إلى خيبر قال لعامر بن سنان: انزل يا ابن الأكوع فخذ لنا من هنياتك. فاقتحم عامر عن راحلته ثم ارتجز رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول:

لا هم لولا أنت ما اهتدينا … ولا تصدقنا ولا صلينا

فألقين سكينة علينا … وثبت الأقدام إن لاقينا

أنا إذا صيح بنا أتينا … وبالصياح عولوا علينا

فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، يرحمك الله!، فقال عمر بن الخطاب: وجبت والله يا رسول الله. فقال رجل من القوم: لولا متعتنا به يا رسول الله. فاستشهد عامر يوم خيبر. ذهب يضرب رجلا من المشركين فرجع السيف فجرح نفسه فمات فحمل إلى الرجيع فقبر مع محمود بن مسلمة في قبر في غار. فقال محمد بن مسلمة: يا رسول الله أقطع لي عند قبر أخي. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.، لك حضر الفرس فإن عملت فلك حضر فرسين، فقال أسيد بن حضير: حبط عمل عامر. قتل نفسه. فبلغ ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:، كذب من قال ذلك. إن له لأجرين. إنه قتل مجاهدا وإنه ليعوم في الجنة عوم الدعموص،.

قال: أخبرنا حماد بن مسعدة عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع أن رجلا قال لعامر: أسمعني من هنياتك. وكان عامر رجلا شاعرا. قال فنزل يحدو ويقول:

اللهم لولا أنت ما اهتدينا … ولا تصدقنا ولا صلينا


٤٨٩ المغازي (٦٣٨)، (٦٣٩)، (٦٥٨)، (٦٦١)، (٧٠٠)، (٧٣٧)، ابن هشام (٢/ ٣٢٨، ٣٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>