توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم أسأله عن نجاة هذه الأمة ما هو. وكنت أحدث بذلك نفسي وأعجب من تفريطي في ذلك. فقال أبو بكر: قد سألته عن ذلك فأخبرني به.
فقال عثمان: ما هو؟ قال أبو بكر: سألته فقلت يا رسول الله ما نجاة هذه الأمة؟ فقال:
، من قبل مني الكلمة التي عرضتها على عمي فردها علي فهي له نجاة،. والكلمة التي عرضها على عمه: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا أرسله الله.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني أسامة بن زيد عن أبيه عن عطاء بن يسار قال:
اجتمع إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نساؤه في مرضه الذي مات فيه فقالت صفية زوجته: أما والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي! فغمزتها أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبصرهن النبي فقال:، مضمضن!، فقلن: من أي شيء يا رسول الله؟ قال:، من تغامزكن بصاحبتكن! والله إنها لصادقة!،.
أخبرنا عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن يزيد عن القاسم بن محمد: أن رجلا من أصحاب النبي ذهب بصره فدخل عليه أصحابه يعودونه فقال: إنما كنت أريدهما لأنظر بهما إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأما إذ قبض الله نبيه فما يسرني أن ما بهما بظبي من ظباء تبالة.
أخبرنا أبو بكر بن محمد بن أبي مرة المكي. أخبرنا نافع بن عمر. حدثني ابن أبي مليكة قال: كانت عائشة تضطجع على قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: فرأته خرج عليها في النوم فقالت: والله ما هذا إلا لشيء فتنت به ولا يخرج علي أبدا! فتركت ذلك.
ذكر ميراث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما ترك
أخبرنا عبد الله بن نمير. أخبرنا عبد الله بن عمر عن ابن شهاب عن أبي بكر قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:، أنا لا نورث. ما تركنا صدقة، (١).
أخبرنا محمد بن عمر. أخبرنا معمر ومالك وأسامة بن زيد عن الزهري عن عروة عن عائشة وحدثني معمر وأسامة بن زيد وعبد الرحمن بن عبد العزيز عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي
(١) انظر: [مسند أحمد (١/ ٢٥، ٤٨، ١٦٢، ١٦٤، ١٩١)، ومعاني الآثار (٢/ ٥)].