للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله -صلى الله عليه وسلم- لواء أبيض. فكان الذي حمله أبو مرثد كناز بن الحصين الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب. وبعثه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ثلاثين رجلا من المهاجرين.

قال بعضهم: كانوا شطرين من المهاجرين والأنصار. والمجتمع عليه أنهم كانوا جميعا من المهاجرين. ولم يبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحدا من الأنصار مبعثا حتى غزا بهم بدرا. وذلك أنهم شرطوا له أنهم يمنعونه في دارهم. وهذا الثبت عندنا.

وخرج حمزة يعترض لعير قريش قد جاءت من الشام تريد مكة. وفيها أبو جهل ابن هشام. في ثلاثمائة رجل. فبلغوا سيف البحر. يعني ساحله. من ناحية العيص.

فالتقوا حتى اصطفوا للقتال فمشى مجدي بن عمرو الجهني. وكان حليفا للفريقين جميعا. إلى هؤلاء مرة وإلى هؤلاء مرة حتى حجز بينهم ولم يقتتلوا. فتوجه أبو جهل في أصحابه وعيره إلى مكة وانصرف حمزة بن عبد المطلب في أصحابه إلى المدينة.

سرية عبيدة بن الحارث (١)

ثم سرية عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف إلى بطن رابغ في شوال على رأس ثمانية أشهر من مهاجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عقد له لواء أبيض كان الذي حمله مسطح بن أثاثة بن المطلب بن عبد مناف. بعثه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ستين رجلا من المهاجرين ليس فيهم أنصاري. فلقي أبا سفيان بن حرب. وهو في مائتين من أصحابه. وهو على ماء يقام له أحياء من بطن رابغ على عشرة أميال من الجحفة.

وأنت تريد قديدا عن يسار الطريق. وإنما نكبوا عن الطريق ليرعوا ركابهم. فكان بينهم الرمي ولم يسلوا السيوف ولم يصطفوا للقتال. وإنما كانت بينهم المناوشة. إلا أن سعد بن أبي وقاص قد رمى يومئذ بسهم. فكان أول سهم رمي به في الإسلام. ثم انصرف الفريقان على حاميتهم.

وفي رواية ابن إسحاق: أنه كان على القوم عكرمة بن أبي جهل.

سرية سعد بن أبي وقاص (٢)

ثم سرية سعد بن أبي وقاص إلى الخرار في ذي القعدة على رأس تسعة أشهر


(١) تاريخ الطبري (٢/ ٤٠٤)، وسيرة ابن هشام (٢/ ٥٥)، ومغازي الواقدي (١٠).
(٢) تاريخ الطبري (٢/ ٤٠٤)، وسيرة ابن هشام (٢/ ٥٥)، ومغازي الواقدي (١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>