أصاب منها فلما فرغ قالت: واروا الصبي. فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبره فقال:، أعرستم الليلة؟، قال: نعم. فقال:، اللهم بارك لهما،.
فولدت غلاما فقال لي أبو طلحة: احفظه حتى نأتي به رسول الله. فأتى به النبي عليه السلام. وبعث معه بتمرات فأخذه النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال:، أمعه شيء؟، قالوا: نعم.
تمرات. فأخذها النبي -صلى الله عليه وسلم- فمضغها ثم أخذ من فيه فجعله في الصبي وحنكه وسماه عبد الله.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن بكر السهمي قالا: حدثنا حميد الطويل قال: قال أنس بن مالك: ثقل ابن لأم سليم من أبي طلحة ومضى أبو طلحة إلى المسجد فتوفي الغلام فهيأت أم سليم أمره وقالت: لا تخبروا أبا طلحة بموت ابنه. فرجع من المسجد وقد يسرت له عشاءه كما كانت تفعل. قال: ما فعل الغلام.
أو الصبي؟ قالت: خير ما كان. وقربت له عشاءه فتعشى هو وأصحابه الذين معه. ثم قامت إلى ما تقوم إليه المرأة فأصاب من اهله. فلما كان من آخر الليل قالت: يا أبا طلحة ألم تر إلى آل فلان استعاروا عارية فتمتعوا بها فلما طلبت منهم شق ذلك عليهم؟ قال: ما أنصفوا. قالت: فإن ابنك فلانا كان عارية من الله فقبضه إليه.
فاسترجع وحمد الله. فلما أصبح غدا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما رآه قال: بارك الله لكما في ليلتكما. فحملت بعبد الله بن أبي طلحة فولدت ليلا فكرهت أن تحنكه حتى يحنكه رسول الله. فأرسلت به مع أنس فأخذت تمرات عجوة فانتهيت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يهنئ أباعر له أو يسمها فقلت: ولدت أم سليم الليلة فكرهت أن تحنكه حتى تحنكه أنت. قال:، أمعك شيء؟، قال قلت: تمرات عجوة. فأخذ بعضه فمضغه ثم جمعه بريقه فأوجره إياه فتلمظ الصبي فقال: حب الأنصار التمر. قال فقلت: سمه يا رسول الله. قال:، هو عبد الله،. وكان ثقة قليل الحديث.
٦٥٢ - محمد بن أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار.
وأمه أم الطفيل بنت الطفيل بن عمرو بن المنذر بن سبيع بن عبدنهم من دوس. فولد محمد بن أبي القاسم وابيا ومعاذا وعمرا ومحمدا وزيادة وأمهم عائشة بنت معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد من بني مالك بن النجار. ويكنى محمد بن أبي أبا معاذ وولد في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وروى عن عمر وروى عنه بسر بن سعيد وكان ثقة قليل الحديث. وقتل محمد يوم الحرة في ذي