قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن ليث عن خيثمة قال: أوصى سويد بن غفلة قال: إذا مت فلا تؤذنوا بي أحدا ولا تقربوا قبري جصا ولا آجرا ولا عودا. ولا تصحبني امرأة. ولا تكفنوني إلا في ثوبي.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: توفي سويد بن غفلة بالكوفة سنة إحدى أو اثنتين وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: مات سويد بن غفلة وهو ابن مائة وثمان وعشرين سنة.
[١٩٧٦ - الأسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل بن بكر بن عوف بن النخع]
من مذحج. ويكنى أبا عمرو وهو ابن أخي علقمة بن قيس. وكان الأسود بن يزيد أكبر من علقمة. وذكر أنه ذهب بمهر أم علقمة إليها.
بعث به معه جده. وروى الأسود عن أبي بكر الصديق أنه جرد معه الحج. وروى عن عمر وعلي وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل سمع منه باليمن قبل أن يهاجر حين بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- معاذا إلى اليمن. وروى عن سلمان وأبي موسى وعائشة ولم يرو عن عثمان شيئا.
قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال: حدثنا شعبة عن الحكم قال: كان الأسود يصوم الدهر.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا حسن بن صالح عن منصور عن بعض أصحابه قال: إن كان الأسود ليصوم في اليوم الشديد الحر الذي إن الجمل الجلد الأحمر ليرنح فيه من الحر.
قال: أخبرنا وهب بن جرير قال: أخبرنا الدستوائي عن حماد عن إبراهيم أن الأسود كان يصوم في اليوم الشديد الحر حتى يسود لسانه من الحر.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا حنش بن الحارث عن رياح النخعي قال: كان الأسود يصوم في السفر حتى يتغير لونه من العطش في اليوم الحار. ونحن يشرب أحدنا مرارا قبل أن يفرغ من راحلته في غير رمضان.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا حنش بن الحارث قال: حدثني على
١٩٧٦ تاريخ ابن معين (٢/ ٣٩)، والجرح والتعديل (١/ ١/ ٢٩١)، وتهذيب الكمال (٥٠٩).