دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على عائشة فقالت: وا رأساه! فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:، بل أنا وا رأساه!، فكان أول وجعه الذي مات فيه. وكان لا يشكو وجعا ييجعه.
أخبرنا محمد بن عمر. أخبرنا أبو معشر عن محمد بن قيس قال محمد بن عمر: وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده قال: أول ما بدأ برسول الله -صلى الله عليه وسلم- شكوه يوم الأربعاء فكان شكوه إلى أن قبض -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة عشر يوما.
ذكر شدة المرض على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
أخبرنا الفضل بن دكين عن شيبان بن عبد الرحمن وأخبرنا مسلم بن إبراهيم.
أخبرنا أبان بن يزيد العطار جميعا قالا: أخبرنا يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن عبد الرحمن بن شيبة عن عائشة أم المؤمنين: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طرقه وجع فجعل يشتكي ويتقلب على فراشه. فقالت له عائشة: يا رسول الله لو صنع هذا بعضنا لوجدت عليه! فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال الفضل بن دكين: إن الصالحين.
وقال مسلم بن إبراهيم إن المؤمنين. يشدد عليهم لأنه لا يصيب المؤمن نكبة من شوكة فما فوقها. قال مسلم: ولا وجع. إلا رفع الله له بها درجة وحط لها عنه خطيئة. وقال الفضل بن دكين: فما فوقها إلا حط بها عنه خطيئة (١).
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري. أخبرنا إسرائيل بن يونس عن أشعث بن أبي الشعثاء عن أبي بردة عن بعض أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- ويحسبها عائشة. قالت:
مرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرضا اشتد منه ضجره أو وجعه. قالت: فقلت يا رسول الله إنك لتجزع أو تضجر. لو فعلته امرأة منا عجبت منها! قال:، أوما علمت أن المؤمن يشدد عليه ليكون كفارة لخطاياه؟،.
أخبرنا هاشم بن القاسم. أخبرنا أبو معاوية شيبان عن أشعث بن سليم عن أبي بردة قال: مرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاشتد وجعه حتى أعلزه. فلما أفاق قالت له إحدى نسائه: لقد اشتكيت في شكوك شكوى لو أن إحدانا اشتكته لخافت أن تجد عليها!