فسماها الله مؤمنة. فقال: «وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ» الأحزاب: ٥٠.
فلما نزلت هذه الآية قالت عائشة: إن الله ليسرع لك في هواك.
قال محمد بن عمر: رأيت من عندنا يقولون: إن هذه الآية نزلت في أم شريك وإن الثبت عندنا أنها امرأة من دوس من الأزد إلا في رواية موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه عن جده. وقال: روت أم شريك عن رسول الله أحاديث.
أخبرنا محمد بن عمر عن ابن جريج عن عبد الحميد بن جبير عن ابن المسيب عن أم شريك سمعها تقول: أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقتل الوزغان.
أخبرنا محمد بن عمر عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: حدثتني أم شريك أنها سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول وهو يذكر الدجال: يفر الناس منه في الجبال. قالت: فقلت. أو قيل. يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: هم قليل.
أخبرنا عارم بن الفضل. حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد قال: هاجرت أم شريك الدوسية فصحبت يهوديا في الطريق فأمست صائمة. فقال اليهودي لامرأته:
لئن سقيتها لأفعلن. فباتت كذلك حتى إذا كان في آخر الليل إذا على صدرها دلو موضوع وصفن فشربت ثم بعثتهم للدلجة. فقال اليهودي: إني لأسمع صوت امرأة.
لقد شربت. فقالت: لا والله أن سقتني. قال: وكانت لها عكة تعيرها من أتاها فاستامها رجل فقالت: ما فيها رب. فنفختها فعلقتها في الشمس فإذا هي مملوءة سمنا. قال فكان يقال: ومن آيات الله عكة أم شريك. قال: والصفن مثل الجراب أو المزود.
أخبرنا بكر بن عبد الرحمن. حدثنا عيسى بن المختار عن محمد بن أبي ليلى عن أبي الزبير عن جابر عن أم شريك أنها كانت عندها عكة تهدي فيها سمنا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: فطلبها صبيانها ذات يوم سمنا فلم يكن فقامت إلى العكة لتنظر فإذا هي تسيل. قال: فصبت لهم منه فأكلوا منه حينا ثم ذهبت تنظر ما بقي فصبته كله ففني.
ثم أتت رسول الله فقال لها:، أصببته؟ أما إنك لو لم تصبيه لقام لك زمانا،.
٤١٤٩ - خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ثعلبة بن ذكوان بن إمرئ القيس بن بهتة بن سليم.
وأمها ضعيفة بنت العاص بن
٤١٤٩ تهذيب التهذيب (١٢/ ٤١٥).