للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابني الصلت بن معدي كرب بن وليعة. وكانوا وفدوا على النبي -صلى الله عليه وسلم- مع الأشعث بن قيس فأسلموا ورجعوا إلى بلادهم ثم ارتدوا فقتلوا يوم النجير. وإنما سموا ملوكا لأنه كان لكل واحد منهم واد يملكه بما فيه. وهاجر كثير وزبيد وعبد الرحمن بنو الصلت إلى المدينة فسكنوها وحالفوا بني جمح بن عمرو بن قريش فلم يزل ديوانهم ودعوتهم معهم حتى كان زمن المهدى أمير المؤمنين فأخرجهم من بني جمح وأدخلهم في حلفاء العباس بن عبد المطلب. فدعوتهم اليوم معهم وعيالهم هم بعد في بني جمح.

أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي قال: حدثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أنه سمع زبيد بن الصلت يقول: سمعت أبا بكر الصديق يقول: لو أخذت سارقا لأحببت أن يستره الله.

قال محمد بن عمر: وقد روى زبيد بن الصلت أيضا عن عمر وعثمان رحمهما الله. وكان قليل الحديث.

٦٠١ - وأخوه كثير بن الصلت بن معدي كرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد ابن الحارث الولادة.

أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثنا سليمان بن بلال عن عبيد الله بن عمر عن نافع أن كثير بن الصلت كان اسمه قليلا فسماه عمر بن الخطاب كثيرا.

قال محمد بن عمر: وولد كثير بن الصلت في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان يكنى أبا عبد الله. وقد روى عن عمر وعثمان وزيد بن ثابت وغيرهم. وكان له شرف وحال جميلة في نفسه وله دار بالمدينة كبيرة في المصلى وقبلة المصلى في العيدين إليها.

وهي تشرع على بطحاء الوادي الذي في وسط المدينة. وكان من ولد كثير بن الصلت محمد بن عبد الله بن كثير وكان سريا مريا فقيها ولي قضاء المدينة للحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب حين ولاه أبو جعفر المدينة. فلما ولي المهدى الخلافة عزل عبد الصمد بن علي عن المدينة وولاها محمد بن عبد الله بن كثير بن الصلت.


٦٠١ الجرح والتعديل (٧/ ١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>