عن عاصم الأحول أن أبا العالية أوصى إلى مورق العجلي وأمره أن يضع في قبره جريدتين. قال مورق: وأوصى بريدة الأسلمي أن توضع في قبره جريدتان ومات بأدنى خراسان فلم توجدا إلا في جوالق حمار فلما وضعوه في قبره وضعوهما في قبره.
قال: وقال عمرو بن الهيثم أبو قطن قال: حدثنا أبو خلدة أن أبا العالية مات يوم الاثنين في شوال سنة تسعين.
قال: وقال حجاج: قال شعبة: قد أدرك رفيع عليا ولم يسمع منه. وقال غيره:
قد سمع من عمر وأبي بن كعب وغيرهما من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان ثقة كثير الحديث.
٢٩٩١ - أبو أمية مولى عمر بن الخطاب.
كتابه واسمه عبد الرحمن. وهو جد المبارك بن فضالة بن أبي أمية.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا إسرائيل عن عبد الملك بن أبي بشير قال: حدثني فضالة بن أبي أمية عن أبيه وكان غلاما لعمر قال: كاتبني عمر بن الخطاب على أواق قد سماها ونجمها علي نجوما. فلما فرغ من الكتاب أرسل إلى حفصة فاستقرض منها مائتي درهم ثم أعطانيها فقلت له: خذها من نجومي. فأبى فمكثت سنتين أو ثلاثا ثم أتيته بمرط فقلت: اتخذ هذا فراشا. فأبى وقال: استعن به في نجومك. فسألته أن يكتب لي إلى عماله فأبى وقال: انطلق. يسعك ما يسع الناس. قال: فجئت فحدثت عكرمة بهذا الحديث. فقال: هذا والله الذي قال الله في كتابه: «وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللَّهِ الَّذِي آتاكُمْ» النور: ٣٣.
قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا سفيان عن عبد الملك بن أبي بشير قال: فحدثني فضالة بن أبي أمية عن أبيه قال: كاتبني عمر بن الخطاب فاستقرض من حفصة مائتي درهم إلى عطائه فأعانني بها. قال: فذكرت ذلك لعكرمة فقال: هو قوله: «وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللَّهِ الَّذِي آتاكُمْ» النور: ٣٣.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا عيسى بن يحيى الخزاعي قال:
سمعت عكرمة قال: زعم أن عمر بن الخطاب كاتب غلاما له يقال له أبو أمية: فلما حل النجم أتاه به فقال: يا أبا أمية خذ هذا النجم فاستنفع به فإني أخشى أن لا آتي على نجومك. فأخذ أبو أمية النجم وتلا عمر هذه الآية: «وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللَّهِ الَّذِي