قال محمد بن عمر: وماتت صفية بنت حيي سنة خمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني هارون بن محمد بن سالم مولى حويطب بن عبد العزى عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: ورثت صفية مائة ألف درهم بقيمة أرض وعرض فأوصت لابن أختها. وهو يهودي. بثلثها. قال أبو سلمة: فأبوا يعطونه حتى كلمت عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- فأرسلت إليهم: اتقوا الله وأعطوه وصيته. فأخذ ثلثها وهو ثلاثة وثلاثون ألف درهم ونيف. وكانت لها دار تصدقت بها في حياتها.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا محمد بن موسى عن عمارة بن المهاجر عن آمنة بنت أبي قيس الغفارية قالت: أنا إحدى النساء اللاتي زففن صفية إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسمعتها تقول: ما بلغت سبع عشرة سنة يوم دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قال: وتوفيت صفية سنة اثنتين وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان وقبرت بالبقيع.
[٤١٣٦ - ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة بن سمعون بن زيد]
من بني النضير.
وكانت متزوجة رجلا من بني قريظة يقال له الحكم فنسبها بعض الرواة إلى بني قريظة لذلك.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا عبد الله بن جعفر عن يزيد بن الهاد عن ثعلبة بن أبي مالك قال: كانت ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة من بني النضير متزوجة رجلا منهم يقال له الحكم. فلما وقع السبي على بني قريظة سباها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأعتقها وتزوجها وماتت عنده.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا عاصم بن عبد الله بن الحكم عن عمر بن الحكم قال: أعتق رسول الله ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة. وكانت عند زوج لها محب لها مكرم. فقالت: لا أستخلف بعده أبدا. وكانت ذات جمال. فلما سبيت بنو قريظة عرض السبي على رسول الله فكنت فيمن عرض عليه فأمر بي فعزلت. وكان يكون له صفي من كل غنيمة. فلما عزلت خار الله لي فأرسل بي إلى منزل أم المنذر بنت قيس