أصحابه ثلاثا لا يرونه إلا في صلاة. فقالوا له: لم نرك منذ ثلاث إلا في صلاة.
فقال: وعدني ربي أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا بغير حساب. فقيل: ومن هم؟ قال: هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون.
قلت: أي رب زدني. قال: لك بكل واحد من السبعين سبعين ألفا. قلت: أي رب زدني إنهم لا يكملون؟ قال: إذا نكملهم من الأعراب.
[٢٩٣٤ - عكراش بن ذؤيب بن حرقوص بن جعدة بن عمرو بن نزال بن مرة بن عبيد]
من بني تميم.
صحب النبي -صلى الله عليه وسلم- وسمع منه.
قال: أخبرت عن العباس بن الوليد النرسي قال: حدثنا العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية عن عبيد الله بن عكراش عن أبيه عكراش بن ذؤيب قال:
بعثني مرة بن عبيد بصدقات أموالهم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقدمت المدينة فوجدته جالسا وإذا المهاجرون والأنصار فقدمت عليه بإبل كأنها عروق الأرطى. فقال: من الرجل؟ فقلت: عكراش بن ذؤيب. فقال: ارفع في النسب. فقلت: ابن حرقوص بن جعدة بن عمرو بن نزال بن مرة بن عبيد وهذه صدقات بني مرة بن عبيد. فتبسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم قال:، هذه إبل قومي هذه صدقات قومي،. ثم أمر بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن توسم بميسم إبل الصدقة وتضم إليها. ثم أخذ بيدي فانطلق بي إلى منزل زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: هل من طعام؟ فأتينا بجفنة كثيرة الثريد والوذر فأقبلنا نأكل منها وجعلت أخبط بيدي في جوانبها فقبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده اليسرى على يدي اليمنى ثم قال:، يا عكراش كل من موضع واحد فإنه طعام واحد،. ثم أتينا بطبق من رطب أو من تمر. شك عبيد الله. فجعلت آكل ما بين يدي وجالت يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الطبق ثم قال:، يا عكراش كل من حيث شئت فإنه غير لون واحد،. ثم أتينا بماء فغسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يده. ثم مسح يبلل كفيه ووجهه وذراعيه ورأسه ثم قال:، يا عكراش هذا الوضوء مما غيرت النار،.
٢٩٣٥ - برز وهو أبو أبي رجاء العطاردي.
واسم أبي رجاء عطارد بن برز.
قال: أخبرت عن سهل بن بكار قال: حدثنا عبد السلام أبو الخليل قال: دخلنا