سليم عن كهمس بن عبد الله قال: سمعت ميمون بن سياه وكان أكبر من الحسن وأدرك ما لم يدرك الحسن. قال: سمعته يقول: تذاكروا عندي رجلا من هؤلاء السلاطين فوقعوا فيه. قال: ولم أذكر منه خيرا ولا شرا. فانقلبت إلى بيتي فرقدت فرأيت فيما يرى النائم كأن بين يدي جيفة زنجي ميت منتفخ منتن وكأن قائما على رأسي يقول لي: كل. قلت: يا عبد الله ولم آكل؟ قال: بما اغتيب عندك فلان. قال:
قلت: ما ذكرت منه خيرا ولا شرا. فقال لي: ولكنك استمعت ورضيت.
٣٠٤٤ - أبو غلاب يونس بن جبير الباهلي.
وكان ثقة. توفي قبل أنس بن مالك. وأوصى أن يصلي عليه أنس.
٣٠٤٥ - عسعس بن سلامة. ويكنى أبا صفرة.
وهو من بني الحارث بن كعب.
قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد التيمي قال: حدثنا شيخ يكنى أبا الخليل أن عسعس بن سلامة يكنى أبا صفرة وهو رجل من بني الحارث بن كعب. خرج يوما فنظر في البيت فلم ير قوما من أصحابه فقال: لا أرى إخواني وقد كنت أعددت لهم سورة الواقعة. فقيل له: يا أبا صفرة أولسنا إخوانك؟ قال: بلى. ولكن إخوان دون إخوان.
قال: أخبرنا الحسن بن موسى الأشيب قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عسعس بن سلامة أنه قال: تعالوا حتى نجعل يومنا هذا ضرسا. يعني نابا.
قال: والناب الشيء الواحد.
قال: أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني أن عسعس بن سلامة كان جالسا عند قبر فقال: إني قائل بيت شعر. فقيل له: يا أبا صفرة أتقول الشعر عند القبر؟ وقال: إني لقائله:
إن تنج منها تنج من ذي عظيمة … وإلا فإني لا أخالك ناجيا
٣٠٤٦ - زياد بن مطر بن شريح العدوي.
من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن إسحاق بن سويد عن العلاء بن زياد أن أباه زياد بن مطر أوصى: إن حدث بي حدث فانظروا ما يأمركم به فقهاء أهل البصرة فافعلوه. فسألنا فاتفقوا على الخمس.
٣٠٤٤ التقريب (٢/ ٣٨٤).