قال: وبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمرو بن أمية ومعه سلمة بن أسلم بن حريش الأنصاري سرية إلى مكة إلى أبي سفيان بن حرب فعلم بمكانهما فطلبا فتواريا. وظفر عمرو بن أمية في تواريه ذلك في الغار بناحية مكة بعبيد الله بن مالك بن عبيد الله التيمي فقتله. وعمد إلى خبيب بن عدي وهو مصلوب فأنزله عن خشبته. وقتل رجلا من المشركين من بني الديل. أعور طويلا. ثم قدم المدينة فسر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقدومه ودعا له بخير. وبعثه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى النجاشي بكتابين كتب بهما إليه في أحدهما أن يزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب. وفي الآخر يسأله أن يحمل إليه من بقي عنده من أصحابه. فزوجه النجاشي أم حبيبة وحمل إليه أصحابه في سفينتين. وكانت لعمرو بن أمية دار بالمدينة عند الحداكين. يعني الخراطين. ومات بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
٤٤٤ - دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن إمرئ القيس بن الخزرج.
وهو زيد مناة بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر ابن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. وأسلم دحية بن خليفة قديما ولم يشهد بدرا وكان يشبه بجبرائيل.
قال: أخبرنا يعلى بن عبيد وعبيد الله بن موسى والفضل بن دكين قالوا: حدثنا زكرياء بن أبي زائدة عن عامر الشعبي قال: شبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة نفر من أمية