للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النبي فأخبره. فقال: أعرستم الليلة؟ قال: نعم. قال: اللهم بارك لهما. فولدت غلاما فقال لي أبو طلحة: احفظه حتى تأتي به رسول الله. فأتى به النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعثت معه تمرات. فأخذه النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال:، أمعك شيء؟، قلت: تمرات. فأخذها النبي -صلى الله عليه وسلم- فمضغها ثم أخذ من فيه فجعل في في الصبي وحنكه به وسماه عبد الله.

أخبرنا خالد بن مخلد. حدثنا عبد الله بن عمر عن أم يحيى الأنصارية عن أنس بن مالك قال: حنك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الله بن أبي طلحة بثلاث تمرات عجوة يمضغها حتى إذا أمعن في مضغها بزقها في فيه ثم حنكه بها. قال: فجعل الصبي يتلمظ فيقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:، حب الأنصار التمر،.

أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس. حدثني محمد بن موسى بن أبي عبد الله عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أنه قال: ولدت أم سليم عبد الله بن أبي طلحة من آخر الليل فقال: لا تحدثوا فيه شيئا حتى استيقظ.

فلما أصبحت غسلته ثم بعثت به مع أنس بن مالك إلى رسول الله فقالت: اذهب بأخيك إلى رسول الله. قال أنس: فذهبت به إلى رسول الله فجئته وهو قائم في إزار معه مسحاة. فقال رسول الله:، ما هذا يا أنس؟، قلت: يا رسول الله هذا أخي أرسلتني به أمي إليك. قال: فأخذه رسول الله ثم دعا بتمرة فمضغها ثم حنكه بها فتلمظها الصبي. فضحك النبي ثم قال:، حب الأنصار التمر،.

أخبرنا سعيد بن منصور. حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة قال: كانت أم أنس تحت أبي طلحة فولدت منه غلاما ومرض. فانطلق أبو طلحة إلى رسول الله. فمات الغلام. فسجته أمه. فلما جاء أبو طلحة قال لها:

ما فعل ابني؟ قالت: صالح. فأتته بتحفتها التي كانت تتحفه فأصاب منها. ثم طلبت منه ما تطلب المرأة من زوجها فأصاب منها. ثم قالت: ما رأيت ما صنع ناس من جيرتنا. كانت عندهم عارية فطلبوها فأبوا أن يردوها. فقال:، بئس ما صنعوا!، فقالت: هذا أنت. كان ابنك عارية من الله وإن الله قد قبضه إليه. فقال لها: والله لا تغلبيني الليلة على الصبر. فغدا على رسول الله فأخبره. فقال رسول الله:، اللهم بارك لهما في ليلتهما،. قال: فولدت له غلاما. قال عباية: فلقد رأيت لذلك الغلام سبعة بنين كلهم قد ختم القرآن.

٤٥٧٢ - أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار.

<<  <  ج: ص:  >  >>