قالوا وكان سالم يتشيع تشيعا شديدا. فلما كانت دولة بني هاشم حج داود بن علي تلك السنة بالناس. وهي سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وحج سالم بن أبي حفصة تلك السنة. فدخل مكة وهو يلبي يقول: لبيك لبيك مهلك بني أمية لبيك. وكان رجلا مجهرا فسمعه داود بن علي فقال: من هذا؟ قالوا: سالم بن أبي حفصة. وأخبروه بأمره ورأيه.
٢٥٠٧ - أبان بن صالح بن عمير بن عبيد.
يقولون إن أبا عبيد من سبي خزاعة الذين أغار عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم بني المصطلق. فوقع إلى أسيد بن أبي العيص بن أمية وصار بعد إلى عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية فأعتقه. وقتل صالح بن عمير بالري. بيتتهم الأزارقة. فقتلوا في عسكرهم زمن الحجاج.
قال: أخبرنا عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح قال: أخبرني عمي أبان بن محمد قال: سمعت أبي يقول: دخل أبي. يعني أبان بن صالح بن عمير.
على عمر بن عبد العزيز فقال له: أفي ديوان أنت؟ قال: قد كنت أكره ذلك مع غيرك فأما معك فلا أبالي. ففرض له. وولد أبان بن صالح سنة ستين ومات بعسقلان سنة بضع عشرة ومائة وهو ابن خمس وخمسين سنة. وكان يكنى أبا بكر.